الجمعة، 13 نوفمبر 2015

منمنمة


حلم ولا فيلم :


                                                  منمنمة


في إحدي المطاعم الفاخرة ، تلك التي أدخرت لها ماهية الشهر كاملاً حتي أستطيع أن أدخلها معها ، علي طاولة في أقصي اليمين في الركن الهادئ جلسنا ، نرتشف كوبين من عصير البرتقال المُنعش اللذيذ ، ذبالة الشمعة تتراقص كأنها تتفاعل مع تشابك الأيدي وعبارات الغرام الحلوة التي كُنا نتغني بها ، وعلي حين غِرة مالت بجذعها إلي الأمام ، وأخذت تقترب مني أكثر فأكثر ، والحق الوجه هو الذي يقترب من الجسد الأم وبالتحديد الشفتيين الملتخطتين بالأحمر .

- هنا وعلي الملأ يا أيتها الحبيبة ! ، فلتنتظري فكُلها شهر يظللنا خلالها سقف واحد نفعل فيه الأفاعيل ، وما طاب لنا بدون حرج .

ردت في شهوة :
لا أستطيع أكثر من ذلك .

- إذاً فلتتمهلي ريثما نخرج من هنا حتي ، وتحت ستار الليل في إحدي الحواري أو الأزقة بحيث نكون بعيدين عن الأعين .

لم ترد ، رأسها يقترب ، لم يبق بيننا إلا هذه الوردة البيضاء علي الطاولة ، وفجأة تصفعني صفعة مدوية ولكنها يد أحسست بخشونتها علي الرغم من لين يدها ، فلقد كانت يد أخي الأكبر يهوي بها علي قفاي ، ليقظني من الخدر الحلو للذهاب للجامعة _ لعنها الله هادمة الأحلام _ .


                                                         الخميس 9 /4 / 2014 م


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُلمُ ولا فيلم :
وكما هو موضح في الجزء الأول، فهو سيكون ما رأيته في الغطيط أو سمعته من أحدهم .. ربما يكون ملوء بالضحك والهزل والسُخف والتفكه .. وذاك ضروري في الحياة من حين لحين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق