الجمعة، 9 أكتوبر 2015

استهلال




إذا مررت علي قومِ لا تعرفهم ولا هم يعلمونك، ولكن إن كُنت ممتلأ بالأخلاقِ، مُشبع بها، تسري داخلك، فسترفع صوتك بالسلامِ مع ابتسامةِ ظريفةِ لطيفةِ ترتسم علي وجهك الصبوح بلا نفاق أو رياء _ وهذا الأهم _، وكذا رفع اليد من مكانها كدليل جسدي بجانب الصوتي والتعبيري علي إتمام عملية السلام تلك وإنك بذلك تؤكدها ولا تنفيها .

كذا الطالب في مدرسته ، ساندوتشاته قد أُخذت منه قهراً وعدواناً بعد أن أحمرّ قفاه، قد خرج قميصه من مكمنه الدافئ بسبب العدو واللعب، خرج إليّ الحمام في مُنتصف الحِصة وعاد وهو مُنتعش داخلياً فقد أفرغ المحبوس وتخلص منه، فلابد من أن ينقر علي الباب ( المِفَلق ) طرقات خفيفة حتي يُأذن له فيدخل في عجلة من الأمر لعله يلحق أثارة ما فاته .

الفتاة الصغيرة، المُتكلمة إلي عرائسها...الناهية لهم ... الناصحة إليهم ...العطوفة عليهم، قد عقصت لها أمها الرءوم شعرها إلي الوراء جبراً مثل العرائس حتي تتوقف عن النحيب، لفته بشريط من لون أحمر علي شكل ( فيونكة )، إذا هي تعودت مذ السن الصغيرة علي الطرق والاستئذان، وألا تلج وتفتح المُقفل حتي يُؤذن لها، فستظل هكذا طِيلة حياتها ، وللحق هذا الصِنف يعرف أهمية المشورة والحوار السليم عند الزواج .

لذا جميعهم مشتركون في فكرة الاستئذان، فلتعتبرني مثلهم أحاول أن أطرق علي باب العقل، بعد أن استأذنت وأهلكت جرس الفكر ضرباً، فشكراً لك علي أنك فتحت لي، وها أنا ذا مُنتظر مِنك كرم الضيافة ولكن أولاً لابد من قول :
                                " السلام عليكم "

والأغلب يعلمني وتماهي إلي مسامعه إسمي، ولكن لزيادة المعرفة وللتوضيح للآخرين مع من يتعاملون، ولعلي أجد في تعريف النفس، تنفيس عن الكُربة، وإخراج المكبوت، وإنعاش للروح...

فمعكم، أحمد حسين فتحي أبوالخير، وتخفيفًا أبوالخير، من مواليد يوم الرابع عشر من شهر فبراير لعام أربعة وتسعمائة وتسعة وألف وهو كما مُشاع بين الجميع عيد الحب العالمي، وكُنا في رمضان حينها، فلا أعلم كيف كانت هدايا المُحبين وما تبادلونه من مُبهج ومُسعد ؟
أدرس في كلية الهندسة، جامعة المنصورة، قسم ميكانيكا باور ...
قارئ وكاتب علي باب الله ...
نُشِر لي كتاب مطبوع وهو عبارة عن قصص قصيرة تحت عنوان " حب من نوع ما " وكان مُتواجد في معرض الكتاب لعام 2015 م وها أنا ذا مُنتظر إصدار المجموعة الثانية .
هذا هو الشخص الماثل أمامكم إفتراضيًا ..

وكما أقولها دومًا طعم الفشل والرسوب أحايين كثيرة يكون له مذاق لا مثيل له إذا أُستُسِيغ علي الوجه المراد الذي فيم بعد ذلك سيؤد إلي حلو لذيذ في الفمِ كأنه الحلوي..

فمما هو معروف لدُنيّ إنني شغوف في الكتابة للصحافة والمجلات، ومن منّا ككاتب لا يزال يشد الرحال ... ويستهل الطريق ما عنده الرغبة الجارفة من رؤية أحرف اسمه مُتراصقة علي صفحات الجريدة.
 وبالفعل قدمت في صُحف كثيرة، بعضهم طردني شر طرده، آخرين تجاهلوا الموضوع برمته، آخرين واربوا لي الباب وكان ذلك في جريدة الأهرام العريقة حيث أرسلت لهم قصة لتُنشر في صفحة إبداع المُشرف عليها الأستاذ بهاء جاهين، فقُبلت القصة وظهر استحسان كبير عليها ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السُفن .. فلقد رُفِضت_ إلي الآن_ لأن فيها كلمات كبيرة تحتاج لمعجم لكي يُفهم معناها .. وهذا ضد السياسة للنشر داخل الأهرام .. وللحق كان الأستاذ الذي يستقبل الأعمال شغوف بالنشرِ لي للغاية، ولكن ليس كُل ما يُتمني يُدرك ..

رياح الكسل بدأت تعصف بالبض ... واليأس قد بدأ هو الآخر يُمسك في التلابيب ... الصُحف أوصَدت .. المواقع أغَلقت الطريق تجاهي .. فلابد من إثبات للنفسِ التي أمتهمنت_أظن_ الكتابة أنها جديرة بما تفعل وأن الساعات المديدة والأيام العديدة تُنفق بمردود كله ثمين وجيد ..

وأما عمّا سيكون في المدونة سأعرضه لكم ولكن بعد أن أُصرح بأن أسماء العناوين الكبري والقوالب المرنة التي سأصب فيها ما سيخرج من تحت يدي لهي مُشتقة ومأخوذة من مجلة " الكُناشة" تلك التي بدأت اولي خطوات الحبو الكتابيّ معها ولكن لاعتبارات توقفت .. فشكرًا للكُناشة وللأصدقاء ...

ولا ضِرار _ مثلاً_ بعدما تقرأ أن تنشر هذا علي صفحتك الشخصية إن أعجبك أو في جروب للدفعة إن كُنت مُتقلد للأمور، مُتصرف فيها، وذاك كُله إذا راق لك الحديث وصادف هوي في نفسك وهذا الفعل فقد أقصده لأمرين وهما :
1- أن يقرأ الآخرين ما أكتب، فأفرح .
2- أموت الكسل وأدفنه وأقضي علي اليأس، فلو لديّ ولو مُتابع واحد شغوف، أسمع منه الرأي وأتجادل معه فيه الجدال البناء وقتها سأكون فرحًا، مُلتزمًا، غير كسولِ .

المواعيد للنشر، اتفقت بيني وبين ذاتي أن الأمر سيكون يوميّ الاثنين والجمعة من كُل أسبوع في تمام العاشرة مساء... إذا فتحت المدونة ودخلت عليها وقتها ستري المكتوب والمعروض .. وقُبيل الامتحانات ربما يكون يوم الجمعة فقط ..
وربما لا أتقيد بالأيام أيضًا فأنا أعرفني بوهيمي النزعة، ولكن سأحاول فهي الفرصة الأولي للتغيير التي لاقت هوي في نفسي فلابد من الاعتصام بها .. المهم أنني سأُحدثكم بالمواعيد في نهاية كُل مكتوب ..

وأما عن التسمية ب " رامتان " فسيكون هذا عنوان القادم يوم الأثنين .. والآن سأنصرف لأعرض عليكم العناوين، فلتأخذ نفسًا طويلاً ولتنطلق :

1- مقال لا يرتدي سَّرَاوِيلُ :
مقالات لتِبيان الخلجات المُختلفة تجاه فكرة معينة أو موضوع ما أقلق المضجع وأذهب بالنوم وحل بالسُهاد ... لا مشروط ولا مُقيد ... فالشمولية أفسح صدرًا وأرحب .. وعدم الارتداء لأن الأمر سيكون فيه تعرية صارحة واضحة .
والسَّرَاوِيلُ : هو لِباس يُغطي السرَّة والركُبتين وما بينهما ..

2- لُقيمات :
وهنا ما سقط من المقالات .. دفقات شعورية .. شذرات فكرية تسللت إلي سطح العقل في خيفة من الأمر وكان لابد من اصطيادها بالقلم وتكبيلها بالأوراق حتي لا تلفت .

3- سقيم وثلم :
وهنا تصريح لا يستسيغه العقل أو موقف لا تستطيع النفس تقبله .. فهو بلا أهمية .. لا طائل منه .. لا فائدة من ورائه .. وذاك فقط للتنويه !

4- لكِ يا هيباتيا :
ولنوضح أن هيباتيا هي الفيلسوفة التي وقعت في غرامها مذ اللحظة الأولي التي قرأت فيها رواية " عزازيل "
وهيباتيا لدي لها عدة تعاريف حتي لا يختلط الأمر عليكم فهي :
1- الانعكاس النفسي لما دار في خُلدي في زمن ما غابر نتيجة ما علق بالقلب.
2- التجلي للانفعالات الوجدانية المرتبطة بالفؤاد وما يدور في رُدهاته ..
3- التطوق والشغف والأمل للحبيبة التي سأُريدها أيمّا إرادة، وسأهواها أيمّا هوي، وسأُحبها أي حب، فهي ستكون رسائل مني إليها ، ولننتظر _ جميعًا_ رسائلها إليّ!
وبالمناسبة من أكثر العناوين التي ربما أكتب تحت ظِلها .

5- صورة مُستفهمة:
وهي صورة عادية تعثرت فيها أثناء الدوران في مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة .. انفعلت تجاهها .. كونت رأي .. فأردت إذاعته بين أيديكم .

فلتأخذ نفسًا أعمق فاعذرني فقط هذي المرة ...

6- حُلمُ ولا فيلم :
وكما هو موضح في الشطر الأول، فهو سيكون ما رأيته في الغطيط أو سمعته من أحدهم .. ربما يكون ملوء بالضحك والهزل والسُخف والتفكه .. وذاك ضروري في الحياة من حين لحين.

7- حدثنا يا أحوذي ... حدثنا يا ألمعي :
هنا تهكم، فسأُسلط الضوء علي الحِكم والأقوال المأثورة وحتي الألفاظ المختلفة معناها عن المُتداول بين الجميع والتي نتحدث بها .. لنقف علي الأخطاء التي قد تكون من جراء كلمة !
الأحوذي: المسمر في الأمور، القاهر لها، لا يندي عليه منها شئ وتعريف آخر: السريع في كل ما أخذ فيه، وتعريف ثالث: العالم بالأمر .
الألمعي: الذكي المتوقَّد الذَّهن الصادق الفراسة.

8- البريد:
وهي فكرة قديمة كُنت أزمعتها بعنوان مظروف حياتك في عهد ولي، وها أنا أُعيدها مرة أخري فالمهم أن تتحدث وتُخرج ما في نفسك مُحررًا، وتُدردش وتُفضفض،وكذا سأعرض ما يصلني من ردود او رسائل إذا أرسل لي أحد طالبًا نقاش في موضوع ما .
وهذا هو اللينك :
http://goo.gl/forms/qouAs44xpS

9- رأي وتعليق :
وفيه سأتحدث عمّا قراته من كُتب والرأي فيها والتعليق عليها، وربما في يومِ يمتدد الأمر من الكتب إلي الأفلام أيضًا .

10- فيها كُتب قيمة:
وهنا مقولات للكُتاب في أعمالهم التي قرأتها .. راقت لي.. فأردت نشرها نظرًا لأهميتها _من وجهة نظري_ وربما تُفيد .. فمن ثمّ تمسك بالكِتاب فتقرأه ..

11- من الأرشيف :
إسقاطات من الطفولة .. إرهاصات من الصِبا .. المشاركة فيها سيكون فيه شئ من المتعة عند تبادله .

12- حقوقهم مُهدرة:
وهنا تسليط الضوء علي شخصيات في كافة المجالات والميادين المُتشعبة ربما سمعنا عنهم ولكننا تغافلنا ... ربما لم نسمع ولكن لهم أعمال جليلة جلية.

13-  جامعة الدولة المِزاجية:
الجامعة المليئة بالايجاب والسلب ... فسنُشيد بالأول المرأي ونُشجعه .. وأُلق الضوء علي الثاني والرأي في دحضه ، وأرجو أن تعاوني حُرية الرأي المكفولة والموضوعة في الدساتير .

14- فلتترجمني يا رجل :
وهذا سأكتب فيه _إن شاء الله_ عندما تقوي لديّ أية لغة غير عربية.

وهذه هي العناوين التي سأكتب تحت مظلتها .
عذرًا فقط هذه المرة علي الاطالة .
وسأختم ببيت للفيلسوف الشاعر العظيم أبي العلاء المعري حين قال :
خُذ رأيي وحسبك ذاك مني ...... علي ما في من عوجِ وأمتِ .


هناك تعليق واحد: